2023/06/02 | 0 | 1740
أحترام الخصوصية
من الآداب الراقية والفضائل الحميدة التي حث عليها الإسلام وشدد عليها ، إحترام الحياة الخاصة للآخرين ، وهي من القيم النبيلة التي تدعو إلى الحفاظ على مشاعر الناس وتجنب كل ما يكدر خاطرهم وتبعد التشدق في شؤونهم وخصوصياتهم ، حتى لا يكون هناك في الأنفس شيئاً ولو قليلاً من الريب والشكوك والتهم والظنون .
فمن الجميل أن نحكم العقل ونراجع الضمير في كيفية التعامل مع الأقارب والأصدقاء
وأحترام الخصوصية وحسن الظن .
إذا قريب أو صديق أخفى خبر مَا ،
فهذا السبب لا يدفع بنا إلى الزعل منه !
بل علينا تقدير الخصوصية والحريةَ الشخصية واحسان الظن ، فهناك أمور تحتاج إلى التريث
و هناك أمور تحتاج إلى التعقل ،
لا نوجه له لوم أوْ عتاب ،
فكثرة العتاب واللوم تنفر القلوب ، فكم من مشاكل تافهة تأججت نارها في الصدور بين الأقارب والأصحاب لمجرد :
- مَاعزموني
- ماقالوا لي
- مَاخبروني
- مايريدوني
- مايحبوني
- ماسألوا عني
- تغيروا علي
أننا لا نعلم الظروف التي تعترضهم ، علينا أن نعامل الناس بحب واحترام وحسن نيه والله يرزق على قدر النيه .
كُل هذه المقاصد والتفاكير شيطانية ، تدفع بنا للدخول فِي دائرة السوء والظن ،
لنتذكر دوماً أن الأهل عز وَ فخرَ وسند وَ ذخر ، ولا نسمع كلام الحاقد ، لنسمع أصدق الكلام والقول من رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم :
{{{ خَيرُكُمْ خَيرُكُمْ لأَهلِهِ ، وَ أَنَا خَيرُكُمْ لأَهلِي }}}.
يجب علينا أن لا نجعل من بعض الروايات أو الشعارات أو بعض القصص المريضه في أنفسنا مدخلاً ، تجعلنا لا سمح الله أن نشك في أقرب الناس لنا فنعاديهم ونظلمهم من غير وجه حق ، فتقسى قلوبنا ولا تكون بيننا مودة ولا رحمة فنأثم من الله رب العباد ، فيحل علينا العقاب ، فالشيطان يحرص أعاذنا الله وأياكم منه على تفريق الناس وإبعادهم عن بعضهم البعض وتضخيم خلافاتهم البسيطة ، وخاصة بين الأقارب والأصدقاء ، فسؤ الظن بالأخرين نهى عنه الإسلام وحرمه وهو من الظلم وأشده مرارة - قال جل وعلا : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ﴾ [الحجرات:12] .
جديد الموقع
- 2025-01-08 طلب النجاح أم الخوف من الفشل
- 2025-01-08 الإعلامي إبراهيم موسى يحصل على دبلوم إدارة الأعمال
- 2025-01-08 عناوين الكتب
- 2025-01-07 هل هناك معيار عالمي موحد لقياس نمو الطفل؟
- 2025-01-07 تقلبات الهرمونات ليست خاصة بالإناث فقط بل للرجال دورة هرمونية يومية تتزامن مع تقلص حجم أدمغتهم من الصباح إلى الليل وتستعيد حجمها الطبيعي أثناء الليل
- 2025-01-06 العمل التطوعي بالمطيرفي "مركز إكرام الموتى ونادي التاج الرياضي"نموذجين يحتذى بهما
- 2025-01-06 افراح العبدالنبي والغزال في قاعة نيارة الاحساء
- 2025-01-05 افراح الموسى والحمادة في قاعة أماسي الطرف بالاحساء
- 2025-01-05 الصبر والعوامل المحددة له
- 2025-01-05 الصبر والعوامل المحددة له